الرياضة "أخلاق" في كل دول العالم.. ومنافسة شريفة للتألق والتفوق.. وسباق راق.. لضرب الأرقام القياسية. وإحراز الميداليات. وتحقيق البطولات. والفوز بالألقاب.. وهي "متعة" للمتبارين والمشاهدين علي حد سواء.. لاسيما اللعبة الشعبية الأولي.. كما أنها "تجارة واستثمار".. تدر الأرباح.. وتضاعف من رأس المال.. دون الإخلال بالقيم.. وبلا تجاوز للأعراف.. وبغير اقتناص لحقوق الغير بالحيل الوهمية.. والأساليب الملتوية..!
في مصر.. الحال مختلف تماماً.. إنها ساحة للفساد.. وبساط للقرصنة.. وحلبة للصراعات والخلافات.. ومضمار للفتنة والتعصب والفرقة.. و"ملعب" يرتع فيه الطماعون.. والمغرضون.. للوصول إلي مآربهم.. وتلبية أهوائهم.. علي حساب النزاهة والطهارة.. وبالتضحية بكل القيم والمباديء.. لتتمثل المأساة بكل صورها المقيتة!!
حدثت المآساة.. عندما غابت اللوائح والقوانين.. وتوالت "الخلافات" حينما انعدم الحسم والصراحة.. وتعددت الصراعات لأن الميول سيطرت.. والأهواء تغلبت.. والمصالح الشخصية تحكمت.
لم يكن المجلس القومي للرياضة علي العهد.. عندما التزم الصمت واكتفي بالمشاهدة.. ولم يتدخل لحسم الأمور في حينه.. وترك الحبل علي الغارب للمتصارعين. والمتجاوزين يفعلون ما يحلو لهم.. بلا حسيب أو رقيب.. يسيئون للرياضة.. ويحطمون أركانها.. وينالون من أهدافها!!
بالمثل.. كان اتحاد الكرة خارج "الفورمة".. حيث تغاضي عن وضع لوائع عادلة.. وبنود ملزمة.. وقوانين لاتقبل الجدل.. تحكم العلاقة بين الأندية وبعضها البعض من جانب.. وبين الأندية واللاعبين من جانب آخر.. دائما ما ينهج سياسة الكيل بمكيالين.. يساند من له الجماهيرية والمكانة. ويتصدي لمن لايقدر علي المواجهة والاعتراض.
معظم قراراته.. تحكمها "الميول"وتصيغها المصالح الشخصية.. وفي معظم الاحيان يترك المشكلة حتي تحتدم وتتفاقم.. وعندما يتحرك له ساكن.. يلجأ إلي إصدار بيانات الشجب والاستنكار.. ويسعي إلي الحلول الودية.. ولايشغل باله أبداً بتفعيل اللوائح والبنود التي تحسم الخلاف طبقا للمستندات الدامغة والبراهين الواضحة.
من هنا.. انتهزتها الأندية فرصة.. لتضرب بالمباديء والقيم عرض الحائط.. وتتصارع وتتطاحن فيما بينها.. من أجل ضم "النجوم" بشتي الوسائل وبكل المغريات المشروعة وغير المشروعة.. وتحاول السيطرة علي "سوق" كرة القدم بأموالها أو جماهيريتها دون الوضع في الاعتبار المساويء الناجمة عن تلك الحرب الشعواء!!
من جانبه.. استغل اللاعب هذا المناخ.. اسوأ استغلال.. فراح يخادع ويتحايل.. ويفرض كلمته.. ويملي شروطه.. ويوقع اليوم لناد.. ثم سرعان ما يوقع غداً لآخر يدفع أكثر.. ويحمله علي كفوف الدلع والراحة.. لترتفع أسعار اللاعبين إلي أرقام خيالية.. تتجاوز بكثير مهاراتهم وإمكاناتهم التي تتضاءل الي حد كبير أمام أمثالهم في الملاعب الافريقية والأوروبية..!!
لقد اكتظت الساحة الرياضية بالمهازل المؤسفة والوقائع التي يندي لها الجبين.. وتسللت اليها أعمال البلطجة.. لدرجة اتهام لاعب لزميله بسرقته وتهديده بالضرب وإلقاء ماء النار.. وهذا يرجع إلي أن القائمين علي إدارة اللعبة.. يرضخون في قراراتهم لإرادة الجماهير المتعصبة والمتصارعة.. ولايستندون أبداً الي لغة العقل.. ومنهج الحق والانصاف.
إن الرياضة المصرية.. تسير الآن في نفق مظلم.. ولن تقوم لها قائمة.. إلا إذا استنفر المجلس القومي قواه وسلطاته.. وعاد الرشد والصواب الي "اتحاد الكرة".. ليضع ميثاق شرف.. وقوانين حاسمة.. ولوائح رادعة تعطي الحق لصاحبه.. وتضرب بيد من حديد فوق رأس المخالف والمتجاوز.. وتنقي الساحة من الدخلاء والمغرضين.. وتئد الفتنة بين الجماهير المتعصبة.. وتقضي علي سطوة الأندية.. وتحد من أطماع اللاعبين.. وقبل هذا وذاك.. تعيد الحياة الي الشعار المحتضر : "الرياضة أخلاق".
بقلم : محمد نور الدين
في مصر.. الحال مختلف تماماً.. إنها ساحة للفساد.. وبساط للقرصنة.. وحلبة للصراعات والخلافات.. ومضمار للفتنة والتعصب والفرقة.. و"ملعب" يرتع فيه الطماعون.. والمغرضون.. للوصول إلي مآربهم.. وتلبية أهوائهم.. علي حساب النزاهة والطهارة.. وبالتضحية بكل القيم والمباديء.. لتتمثل المأساة بكل صورها المقيتة!!
حدثت المآساة.. عندما غابت اللوائح والقوانين.. وتوالت "الخلافات" حينما انعدم الحسم والصراحة.. وتعددت الصراعات لأن الميول سيطرت.. والأهواء تغلبت.. والمصالح الشخصية تحكمت.
لم يكن المجلس القومي للرياضة علي العهد.. عندما التزم الصمت واكتفي بالمشاهدة.. ولم يتدخل لحسم الأمور في حينه.. وترك الحبل علي الغارب للمتصارعين. والمتجاوزين يفعلون ما يحلو لهم.. بلا حسيب أو رقيب.. يسيئون للرياضة.. ويحطمون أركانها.. وينالون من أهدافها!!
بالمثل.. كان اتحاد الكرة خارج "الفورمة".. حيث تغاضي عن وضع لوائع عادلة.. وبنود ملزمة.. وقوانين لاتقبل الجدل.. تحكم العلاقة بين الأندية وبعضها البعض من جانب.. وبين الأندية واللاعبين من جانب آخر.. دائما ما ينهج سياسة الكيل بمكيالين.. يساند من له الجماهيرية والمكانة. ويتصدي لمن لايقدر علي المواجهة والاعتراض.
معظم قراراته.. تحكمها "الميول"وتصيغها المصالح الشخصية.. وفي معظم الاحيان يترك المشكلة حتي تحتدم وتتفاقم.. وعندما يتحرك له ساكن.. يلجأ إلي إصدار بيانات الشجب والاستنكار.. ويسعي إلي الحلول الودية.. ولايشغل باله أبداً بتفعيل اللوائح والبنود التي تحسم الخلاف طبقا للمستندات الدامغة والبراهين الواضحة.
من هنا.. انتهزتها الأندية فرصة.. لتضرب بالمباديء والقيم عرض الحائط.. وتتصارع وتتطاحن فيما بينها.. من أجل ضم "النجوم" بشتي الوسائل وبكل المغريات المشروعة وغير المشروعة.. وتحاول السيطرة علي "سوق" كرة القدم بأموالها أو جماهيريتها دون الوضع في الاعتبار المساويء الناجمة عن تلك الحرب الشعواء!!
من جانبه.. استغل اللاعب هذا المناخ.. اسوأ استغلال.. فراح يخادع ويتحايل.. ويفرض كلمته.. ويملي شروطه.. ويوقع اليوم لناد.. ثم سرعان ما يوقع غداً لآخر يدفع أكثر.. ويحمله علي كفوف الدلع والراحة.. لترتفع أسعار اللاعبين إلي أرقام خيالية.. تتجاوز بكثير مهاراتهم وإمكاناتهم التي تتضاءل الي حد كبير أمام أمثالهم في الملاعب الافريقية والأوروبية..!!
لقد اكتظت الساحة الرياضية بالمهازل المؤسفة والوقائع التي يندي لها الجبين.. وتسللت اليها أعمال البلطجة.. لدرجة اتهام لاعب لزميله بسرقته وتهديده بالضرب وإلقاء ماء النار.. وهذا يرجع إلي أن القائمين علي إدارة اللعبة.. يرضخون في قراراتهم لإرادة الجماهير المتعصبة والمتصارعة.. ولايستندون أبداً الي لغة العقل.. ومنهج الحق والانصاف.
إن الرياضة المصرية.. تسير الآن في نفق مظلم.. ولن تقوم لها قائمة.. إلا إذا استنفر المجلس القومي قواه وسلطاته.. وعاد الرشد والصواب الي "اتحاد الكرة".. ليضع ميثاق شرف.. وقوانين حاسمة.. ولوائح رادعة تعطي الحق لصاحبه.. وتضرب بيد من حديد فوق رأس المخالف والمتجاوز.. وتنقي الساحة من الدخلاء والمغرضين.. وتئد الفتنة بين الجماهير المتعصبة.. وتقضي علي سطوة الأندية.. وتحد من أطماع اللاعبين.. وقبل هذا وذاك.. تعيد الحياة الي الشعار المحتضر : "الرياضة أخلاق".
بقلم : محمد نور الدين
» هـل لديك الجرأة لتجيب؟؟؟ دعنى ارى!!!!
» اللقــــاء الاخـيـــــر
» دعاء ختام القران
» اهديهـا لمـن احـب
» كل عام وانتم بخير
» *جـــرح الـمـشــاعــر*
» ادخل واعرف الاعضاء بيقولوا عليك ايه ... الحق
» اصعــب وداع