الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان , وعقيدة من عقائد الإسلام الأساسية , فالإيمان بما
في اليوم الآخر وعلاماته من الإيمان بالغيب الذي لا يدركه العقل , ولا سبيل لمعرفته إلا بالنص
عن طريق الوحي .
ونجد أن الله تعالى كثيراً ما يربط الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر , كما قال تعالى { ليس البر أن
تولوا وجوهكم قِبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر }.
إن الإيمان بالله واليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب هو الموجه الحقيقي لسلوك الإنسان سبيل
الخير , ولهذا فإن هناك فرقاً كبيراً وبوناً شاسعاً بين سلوك من يؤمن بالله واليوم الآخر , ويعلم أن
الدنيا مزرعة الآخرة , وأن الأعمال الصالحة زاد الآخرة ,
كما قال تعالى : {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }.
روى الإمام مسلم عن صهيب رضي الله عنه , قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المؤمن ! إن أمره كله خير , وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن ,
إن أصابته سراء ؛ شكر؛ فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء ؛ صبر , فكان خيراً له ".
هذا الشعور هو من آثار الإيمان بالله واليوم الآخر , والإحساس بثقل التبعة , وعظم الأمانة , التي
تحملها الإنسان وأشفقت منها السماوات والأرض والجبال , إذا يعلم أن كل كبيرة وصغيرة
مسؤول ٌ عنها , ومحاسب بها , ومجازى عليها , إن خيراً فخير , وإن شراً ؛ فشر :
قال تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوءٍ تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيدا }.
وأما الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء ؛ فهو يحاول جاهداً أن يحقق
مآربه في الحياة الدنيا , لاهثاً وراء مُتعها , فهو يقيس الأمور بمنفعته الخاصة , لا يهمه غيره ولا
يلتفت إلى بني جنسه إلا في حدود ما يحقق النفع له .
وهذا التصور الجاهلي المحدود جعل أهل الجاهلية يسفكون الدماء , وينهبون الأموال , ويقطعون
الطريق , لأنهم لا يؤمنون بالبعث والجزاء , كما صور الله حالهم
بقوله تعالى :{ وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين }.
وكما قال قائلهم : " إنما هي أرحام تدفع , وأرض تبلع ".
وتمر القرون ويأتي العجب , فيحدث من الإنكار أكبر من هذا , فنرى إنكاراً كلياً لما وراء المادة
المحسوسة ؛ كما في الشيوعية الماركسية الملحدة , التي لا تؤمن بالله تعالى ولا باليوم الآخر ,
وتصف الحياة بأنها ( مادة ).
من أجل هذا اهتم الإسلام وجاء التأكيد في القرآن على قضية الإيمان باليوم الآخر , وإثبات العبث
والحساب والجزاء , قال تعالى { قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير}.
وحتى يضع الناس نُصب أعينهم هذا اليوم وما فيه من أهوالٍ تقشعر لها الأبدان , ليستقيم سلوكهم
في هذه الحياة , بإتباع الدين الحق الذي جاءهم به رسولهم صلى الله عليه وسلم , وإليك بعض
هذه الأدلة :
أ- النشأة الأولى :
قال تعالى : { يا أيها الناس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنا خلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مُخلقةٍ وغيرِ مخلقة . . .}.
فمن قدر على خلق الإنسان في أطوار متعددة لا يعجز عن إعادته مرة أخرى , بل إن الإعادة أهون من البدء في حكم العقل.
ب- المشاهد الكونية المحسوسة الدالة على إمكان البعث :
قال تعالى : { وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج *
ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيءٍ قدير * وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور}.
فإحياء الأرض الميتة بالمطر وظهور النبات فيها دليل على قدرة الخالق جل وعلا على إحياء الموتى وقيام الساعة.
ج-قدرة الله الباهرة المتجلية في خلق الأعظم :
قال تعالى : { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم * إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون }.
د- حكمته تعالى الظاهرة للعيان والمتجلية في هذه الكائنات لكل من أنعم النظر وجرد الفكر من التعصب والهوى :
قال تعالى : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق }.
وقال تعالى : { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون }.
فمن البين أن من أدار نظره في عجائب هذه المخلوقات , وتدبر ما فيها من نظام وإحكام فكل شيء خُلق بمقدار , كل شيء خُلق لغاية وأمدٍ في تحقيق هذه الغاية.
إن من مظاهر الاهتمام باليوم الآخر - إلى جانب ذكر أشراطه -كثرةُ ذكره في القرآن بأسماء متنوعة , لكل منها دلالته الخاصة , ومن هذه الأسماء :
الســـــــاعة :قال الله تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها}.
يـــوم البـعث: قال تعالى : { لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث}.
يــوم الديــن : قال تعالى : { مالك يوم الدين}.
يــوم الحســرة قال تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة}.
الدار الآخـــرة قال تعالى { وإن الدارة الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}.
يــوم التـناد : قال تعالى : { إني أخاف عليكم يوم التناد}.
دار الـــقرار : قال تعالى : { وإن الآخرة هي دار القرار}.
يــوم الفصــل: قال تعالى : { هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون}.
يــوم الجمــع : قال تعالى : { وتُنذر يوم الجمع لا ريب فيه}.
يــوم الحسـاب : قال تعالى : { هذا ما توعدون ليوم الحساب}.
يـوم الوعيــد: قال تعالى : { ونُفخ في الصور ذلك يوم الوعيد}.
يـوم الخلــود: قال تعالى : { ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود}.
يـوم الخــروج: قال تعالى : { يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج}.
الواقــــــعة: قال تعالى : { إذا وقعت الواقعة}.
الحــــــاقة: قال تعالى : { الحاقة * ما الحاقة * وما أدراك ما الحاقة}.
الطامة الكبرى : قال تعالى : { فإذا جاءت الطامة الكبرى}.
الصـــــــاخة : قال تعالى : { فإذا جاءت الصاخة}.
الآزفة: قال تعالى : { أزفت الآزفة}.
القــــــارعة: قال تعالى : { القارعة * ما القارعة * وما أدراك ما القارعة}.
في اليوم الآخر وعلاماته من الإيمان بالغيب الذي لا يدركه العقل , ولا سبيل لمعرفته إلا بالنص
عن طريق الوحي .
ونجد أن الله تعالى كثيراً ما يربط الإيمان به بالإيمان باليوم الآخر , كما قال تعالى { ليس البر أن
تولوا وجوهكم قِبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر }.
إن الإيمان بالله واليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب هو الموجه الحقيقي لسلوك الإنسان سبيل
الخير , ولهذا فإن هناك فرقاً كبيراً وبوناً شاسعاً بين سلوك من يؤمن بالله واليوم الآخر , ويعلم أن
الدنيا مزرعة الآخرة , وأن الأعمال الصالحة زاد الآخرة ,
كما قال تعالى : {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }.
روى الإمام مسلم عن صهيب رضي الله عنه , قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المؤمن ! إن أمره كله خير , وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن ,
إن أصابته سراء ؛ شكر؛ فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء ؛ صبر , فكان خيراً له ".
هذا الشعور هو من آثار الإيمان بالله واليوم الآخر , والإحساس بثقل التبعة , وعظم الأمانة , التي
تحملها الإنسان وأشفقت منها السماوات والأرض والجبال , إذا يعلم أن كل كبيرة وصغيرة
مسؤول ٌ عنها , ومحاسب بها , ومجازى عليها , إن خيراً فخير , وإن شراً ؛ فشر :
قال تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوءٍ تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيدا }.
وأما الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء ؛ فهو يحاول جاهداً أن يحقق
مآربه في الحياة الدنيا , لاهثاً وراء مُتعها , فهو يقيس الأمور بمنفعته الخاصة , لا يهمه غيره ولا
يلتفت إلى بني جنسه إلا في حدود ما يحقق النفع له .
وهذا التصور الجاهلي المحدود جعل أهل الجاهلية يسفكون الدماء , وينهبون الأموال , ويقطعون
الطريق , لأنهم لا يؤمنون بالبعث والجزاء , كما صور الله حالهم
بقوله تعالى :{ وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين }.
وكما قال قائلهم : " إنما هي أرحام تدفع , وأرض تبلع ".
وتمر القرون ويأتي العجب , فيحدث من الإنكار أكبر من هذا , فنرى إنكاراً كلياً لما وراء المادة
المحسوسة ؛ كما في الشيوعية الماركسية الملحدة , التي لا تؤمن بالله تعالى ولا باليوم الآخر ,
وتصف الحياة بأنها ( مادة ).
من أجل هذا اهتم الإسلام وجاء التأكيد في القرآن على قضية الإيمان باليوم الآخر , وإثبات العبث
والحساب والجزاء , قال تعالى { قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير}.
وحتى يضع الناس نُصب أعينهم هذا اليوم وما فيه من أهوالٍ تقشعر لها الأبدان , ليستقيم سلوكهم
في هذه الحياة , بإتباع الدين الحق الذي جاءهم به رسولهم صلى الله عليه وسلم , وإليك بعض
هذه الأدلة :
أ- النشأة الأولى :
قال تعالى : { يا أيها الناس إن كنتم في ريبٍ من البعث فإنا خلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مُخلقةٍ وغيرِ مخلقة . . .}.
فمن قدر على خلق الإنسان في أطوار متعددة لا يعجز عن إعادته مرة أخرى , بل إن الإعادة أهون من البدء في حكم العقل.
ب- المشاهد الكونية المحسوسة الدالة على إمكان البعث :
قال تعالى : { وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج *
ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيءٍ قدير * وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور}.
فإحياء الأرض الميتة بالمطر وظهور النبات فيها دليل على قدرة الخالق جل وعلا على إحياء الموتى وقيام الساعة.
ج-قدرة الله الباهرة المتجلية في خلق الأعظم :
قال تعالى : { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم * إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون }.
د- حكمته تعالى الظاهرة للعيان والمتجلية في هذه الكائنات لكل من أنعم النظر وجرد الفكر من التعصب والهوى :
قال تعالى : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق }.
وقال تعالى : { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون }.
فمن البين أن من أدار نظره في عجائب هذه المخلوقات , وتدبر ما فيها من نظام وإحكام فكل شيء خُلق بمقدار , كل شيء خُلق لغاية وأمدٍ في تحقيق هذه الغاية.
إن من مظاهر الاهتمام باليوم الآخر - إلى جانب ذكر أشراطه -كثرةُ ذكره في القرآن بأسماء متنوعة , لكل منها دلالته الخاصة , ومن هذه الأسماء :
الســـــــاعة :قال الله تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها}.
يـــوم البـعث: قال تعالى : { لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث}.
يــوم الديــن : قال تعالى : { مالك يوم الدين}.
يــوم الحســرة قال تعالى : { وأنذرهم يوم الحسرة}.
الدار الآخـــرة قال تعالى { وإن الدارة الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}.
يــوم التـناد : قال تعالى : { إني أخاف عليكم يوم التناد}.
دار الـــقرار : قال تعالى : { وإن الآخرة هي دار القرار}.
يــوم الفصــل: قال تعالى : { هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون}.
يــوم الجمــع : قال تعالى : { وتُنذر يوم الجمع لا ريب فيه}.
يــوم الحسـاب : قال تعالى : { هذا ما توعدون ليوم الحساب}.
يـوم الوعيــد: قال تعالى : { ونُفخ في الصور ذلك يوم الوعيد}.
يـوم الخلــود: قال تعالى : { ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود}.
يـوم الخــروج: قال تعالى : { يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج}.
الواقــــــعة: قال تعالى : { إذا وقعت الواقعة}.
الحــــــاقة: قال تعالى : { الحاقة * ما الحاقة * وما أدراك ما الحاقة}.
الطامة الكبرى : قال تعالى : { فإذا جاءت الطامة الكبرى}.
الصـــــــاخة : قال تعالى : { فإذا جاءت الصاخة}.
الآزفة: قال تعالى : { أزفت الآزفة}.
القــــــارعة: قال تعالى : { القارعة * ما القارعة * وما أدراك ما القارعة}.
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 8:58 pm من طرف همسة حب
» هـل لديك الجرأة لتجيب؟؟؟ دعنى ارى!!!!
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 8:48 pm من طرف همسة حب
» اللقــــاء الاخـيـــــر
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 8:42 pm من طرف همسة حب
» دعاء ختام القران
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 8:36 pm من طرف همسة حب
» اهديهـا لمـن احـب
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 8:31 pm من طرف همسة حب
» كل عام وانتم بخير
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 7:34 pm من طرف همسة حب
» *جـــرح الـمـشــاعــر*
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 7:33 pm من طرف همسة حب
» ادخل واعرف الاعضاء بيقولوا عليك ايه ... الحق
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 7:31 pm من طرف همسة حب
» اصعــب وداع
الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 7:29 pm من طرف همسة حب